٠٣‏/٠٢‏/٢٠٠٩

أحمر كالجمر

صفحاته البيضاء مشرعة لاي انسان...اذا اقتربت منه كما يرتضي لك اجاز لقلمك ان يخط ما يريد... لم يكن يخشى كثيرا ان يكون رسمك قبيحا او سيئا...يكفي ان تخط اناملك شيئا تثبت به مرورك... لم يكن يهتم كثيرا بامر كتابه وصفحاته الناصعة ...يعلم ان الايام ستملؤها قهرا بكل ما تحمله من تناقضات.... صفحاته ما بين اهازيج فرح وانين صمت..واخرى من نور تلتهمها قطع من ظلام....بعض صفحاته من لون الورد وعبق الياسمين...بعضها من سواد الفحم تتنقل بين دفتي كتابه...الى الان مازال يامن لهم احيانا...ما مر به جعله يتخلى عن بعض من براءة وطفولة ....اصبح يحافظ اكثر على صفحاته البيضاء...يذكر تفاصيل فصل احمر بكتابه.... فصل احمر كالجمر...يذكر كيف آمن واستكان ...ثم عاد من يومها بصفحة حمراء....كلما بترها نبتت فيه الف اخرى.... تابي ان تعود بيضاء او ان يصيرها للون اخر.... فصل احمر تعلم مع الايام كيف يتجاهل وجوده.... يتغاضى عن طلاسمه وروابطه...يخفيه عنهم ....لكنه يعلم وجوده....

هناك ٩ تعليقات:

Abd Al-Rahman يقول...

فهنئيا له صدقه مع نفسه ، وهنئيا له وضوح رؤيته بلا غيوم خداع
هنئيا له لأنه أردك أنه حقا إنسان .
رائع صديقى
مفتقدك جدا
صدقا

سمراء يقول...

فليتسامح مع نفسه ويحلل ذلك الجزء الموجود بحياه كل الناس ليس في حياته هو فقط مع اختلاف التفاصيل
ويعترف بمسؤوليته
ويقرر ما يريد ان يكون
وقتها سيكون احمر فقط
ولن يكون جمرا


اشكرك على الزيارة
سمراء

غير معرف يقول...

أن تتلون صفحاته بألوان تجاربه في هذه الحياة و تتفاعل ألوانه مع بعضها........ هذا فقط ما يمكنه أن يزيل هذه الصفحة الحمراء من كتابه المهم أن لا تبدو هذه الألوان من غلاف كتابه لأنها حين ذاك تكون قد أفقدته براءة تلك الطفولة التي منحنها الله إيها لنتعلم و ننقش عليها تجاربنا في صفحات الحياة

أما هم..... فحين يقلبون صفحاته فسيغريهم كثرة ألوانه و سيتعلمون من كل لون علما

غير ذلك ستظل الصفحة حمراء كالجمر


تقبل إعجابي و إلى الأمام دائما

غير معرف يقول...

قال أحدهم لصاحبه والله يا أخى إنى أحبك فى الله فرد عليه قائلا والله لو تعلم منى ما أعلم من نفسى لأبغضتنى فى الله فقال له الآخر منهما والله لو أعلم من نفسك ما تعلم منها لمنعنى أن أبغضك ما أعلم من نفسى,أوليست هذه هى طبيعتنا البشريه عزيزى نور صراع دائم بين النفس الأمارة بالسوء والأخرى اللوامه وما حياتنا فى خلال هذا الصراع إلا كتاب قد سودت صفحاته أو بيضت بنتائج معارك ومناظرات كلتا النفسين إلى ان تأتى االنهايه المحتومه بالغلبه لإحداهن فإذا أحدى الصفحات بيضاء شاهقه والأخرى حمراء كما تقول كالجمر يكون لذكراها فى النفس ما للجمر من حمرته الناريه الملتهبه ودخانه وإذ الصفحه الثالثه حالكه السواد,هذه طبيعه البشر يا عزيزى نور ولكن ألا ترى معى أن آبانا الأول آدم لو توقف عند صفحته السوداء الأولى لما عصى ربه لما كان له الأمل ليستغفر ربه وليتوب اليه التوبه النصوح ألم يرد فى الأثر لو لم تخطأوا لخلق الله عبادا يخطأون فيستغفروا الله ليغفر لهم أوليست من أسماء الله إسم الغفور والتواب والرحيم والستار,كيف يتأتى لهذه الأسماء أن تتحقق لو لم توجد هاتيك الصفحات السوداء والحمراء وهل كانت الدنيا تكون بالفعل ما هى عليه لو كنا صفحات بيضاء شاهقه البياض فأين الفرق بينها إذا وبين الجنه التى قال الله فى أهليها (ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوان على سرر متقابلين)....العزيز نور كل يوم جديد أنت خلق جديد متجدد وكما أنه لا يجب ان ننسى الماضى فيجب ألا نسجن حاضرنا فيه الصفحه الحمراء مضت وأنت لست بإله لتسترجعها فتعيد تشكيلها وإنما هيى قد اصبحت فى يد صاحبها ولكن الذكرى تستدعى الذاكرة فهل من المناسب أن نجعل الصفحه البيضاء النقيه الحاليه وقد شابتها حمرة وظلمه الماضى الكئيب؟؟حاول أخى العزيز ان تقرأ فى السير الذاتيه لكبار العلماء والأدباء والقاده ..وأقول السير الذاتيه لا التراجم وسترى حينئذ هذه القمم الشماء كماهى فى الواقع ....بشر لهم أخطاء ونزوات وأحلام وعندئذ ستعلم يقينا أن هذه الصفحات ليست إلا جزأ من تركيبتنا البشريه

محاولة لكسر الصمت يقول...

ربما لم يكن باختياره أن يخفيه عنهم, هو مجبر على ذلك حتى وإن كان الأمر مؤلما..

سعيدة لأني أقرأ هكذا كلمات

إنسان || Human يقول...

صفحاته البيضاء مشرعة لأي إنسان
خطوا فيها مايريدون ,
هل تعود الصفحات البيضاء
لا أظن
كما لو كانت وصمت إلى الأبد
ولكن
أعلم ياصديقي أن النسيان نعمه كبرى والإلتئام نعمه أيضاً
فإحتراق الجلد يترك ألماً في الجلد والنفس
ولكنه لايدوم
ولكن هل ستعود بيضاء ذلك ماستجيب عنه الأيام
.......
صديقي نور
أعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الشكر والإعتذار وكل هذا
لذلك فالأدخل في الموضوع
كلامك صحيح ولكن مايحدث أننا في النهاية يُقال فلان صديق فلان
إذن في النهاية عندما يتلطخ ثوبه سيتلطخ ثوبي معه أيضاً , وعندما يرتفع شأن هذا الشخص يرتفع شأن صديقة معه
ذلك هو ما أقصد
ولكن ياصديقي ماهي فائدة أن أتقدم أنا في الخطى وأنا أراه يهوي
مالفائدة إذن من الصداقة

Desert cat يقول...

التجاهل ليس حل بل عليه التكيف معه حتى يستيطع مواصله حياته

just a girl يقول...

كلامك جميل بجد..جميعنا نخطأ و نصيب ..و لن يصم اى انسان ارتكابه لخطأ ما ..قد يراه هو انه اقبح ما يكون ..لكن هذا لان نفسه تلك التى لم تعتاد على ارتكاب مثل هذه الاخطاء ترى اقل الاشياء سوءا قمة في الخطأ ..و هذا في رأيي ان دل فيدل على أن هذه النفس البشرية رائعة ..صافية ..لم تفقد برائتها بعد ..حتى و ان اوقعت خطأ ما مجرد ان تظل تلوم نفسها يدلل على ان الشخص ما زال صافيا ..نقيا ..صدقني لكل منا اخطاوه ..لكن صفحاته البيضاء ستغطي ما كتب من السوداء ..عندها لن تظهر هذه النقطة السوداء امام جبل من الافعال البيضاء لان هذه الافعال ستغفر له ..تناسى ما بدر منك ان ظننته خطئا وثق انك ما زلت طفلا مادمت مستمر في لوم نفسك ..
و بالتوفيق

emad.algendy يقول...

تحياتي لكل من علق
البعض لامس الكثير مما اعنيه
سعيد لهذا الصدق دون رتوش او تكلف
خالص تحياتي لكم جميعا

سعيد بزواري الجدد
desert cat
just a girl
اتمنى ان لا تكون الاخيرة

دمتم بخير جميعا


العزيز human
سعيد لهذا الاخلاص والوفاء
سعيد انك تقتنع بالعقل والمنطق لكن تتغلب المعاني مثل الصداقة على ما يفترض ان يكون منطقيا
سعيد بتعليقك وردك
اتمنى ان تكون بخير

تحياتي لك
دمت بخير ومودة