٢٥‏/٠٣‏/٢٠٠٩

خلق

وكأنها لا تنتهي.......
ادراكنا لما نمر به من تجارب لن ينتهي أبدا, فهمنا لما مررنا به لن يتجمد على صورة واحدة, وكأن ادراكنا يتغير فينا يوما بعد يوم, ما أيقنته ان حياتي ليست حركة في اتجاه واحد على خط مستقيم يعرف بدايته ونهايته, حياتي دائرة يتسع مداها يوما بعد يوم, ما مررت به واعتقدت نهايته, افاجأ بعد فترة انه لم يكن سوى البداية, لاشيء "يكتمل" مادمت حيا, اذا كان كذلك , فأنت "تخلق" معانيك يوما بعد يوم, لاتكتشفها فتعتادها , انت "تخلقها".... تحرر من "ثوابتك" , تخلص من نمطيتك وانطباعاتك, "أبدع" في خلق معانيك, انت خليفة "بديع" السماوات والارض, تجاربك لن تنتهي, ادراكك لن ينتهي, ثوابتك لن تؤمنك ابدا, نمطيتك لن تحميك, فكل ما حولك يتغير عليك ,تحرر منها ......


"البداية والنهاية انما تكونان في الخط المستقيم, ولا خطوط مستقيمة الا في اوهامنا , او في الوريقات التي نسطر فيها ما نتوهمه, أما في الحياة وفي الكون كله, فكل شيء دائري يعود الى ما منه ابتدأ ويتداخل مع ما به اتصل, فيلس ثمة بداية ولا نهاية على الحقيقة"
هيبا - عزازيل-يوسف زيدان

هناك ٦ تعليقات:

محاولة لكسر الصمت يقول...

عجيبة تلك الصدفة, منذ أن قرأت تلك الروايةة والحديث عن النهايات يلاحقني حقا..
نعم نحن من يخلق معانينا,أو لنقل نحن من يجب أن نفعل, لأننا أحيانا نضطر إلى التسليم بمعان خلقها غيرنا حتى مع رفضنا لها...وأعتقد أننا جميعا مررنا بهكذا تجارب...

غير معرف يقول...

جميل جدا نحن خلفاء الأول والآخر السرمدى الذى لا بدايه له ولا نهايه وعلينا أذا أن نحقق خلافتنا بالتماس السرمد اللانهائى لا التزام النمطيه المغلقه فهذا الإلتزام يحد من القدرات التى وهبنا إياها الخالق الذى من اسمائه الواسع يقول محمد بن عبد الجبار النفرى الصوفى العراقى (إذا اتسعت الرؤيه ضاقت العباره)

الجنوبى يقول...

كلام جميل

غير ان فلسفات المقياس مهمة ايضا

اريد ان اقول الايمان باللامحدودية فى التفكير والتصرف يصيبنا فى مرحلة ما بالتخبط وضعف الفهم مما قد يحيل الى اشياء ربما لكن تكون هى ما نقصد او ما كنا نبغى

منذ ان سمعت الكلمة الشهيرة اعرف نفسك
اخذت افكر فى معانيها وفى تطبيقها اجد ان ذلك يتسع يوما عن يوم

المهم ياسيدى ان تكون مرجعيتنا محددة
اما عنى فمرجعيتى هى الله ورسوله

اسال الله ان تكون محدد المرجعية

تحياتى وتقديرى

عمرو

غير معرف يقول...

نور
يبدو أن خلافنا قد كثر
إيجابيا أو سلبيا لست أدري

نور ........ حاول أن تسمع دقات قلبك ستجدها تقول دائما هناك أمل, تعلم ,أغتنم, سابق ,و احرص على أن ترى الشمس بلا غيوم كل يوم عندها سيتسع إدراكك يوما بيوم لكن المهم أن تسمع , أن ترى , أن تفكر هذا هو الخط المستقيم الذي لا يطوق فكرك وعقلك ،ويخرجك من رتابة يومك و فكرك لا من ( ثوابتك ) أو ( مبادئك )و يجعل طوق فكرك يتسع و يتسع حتى يرى نهاية الأفق المتجدد الانهائي(الجنة).

(( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه))

معظمنا يحب أيام طفولته لمعاني كثيرة فيها, منها أنها الفترة التي نكتشف فيها بذرة الكثير من المعاني و نربيها بداخلنا و نسقيها بالأحداث و الوقائع ونكيفها حسب فهمنا لشجرة المعاني التي كوناها بداخلنا ... فمنا من يقف نمو هذه الشجرة عند سن معينة و منا من يظل يرويها حتى أخر دقات قلبه لتطرح الكثير من البذور في الترب الخصبة (الأطفال) لتستمر المعاني و تستمر... المعاني لا تخلق يا نور ( هكذا أرى ) هي مثل الطاقة, لا تفنى و لا تستحدث من العدم هي فقط أن ترويها بالماء العذب لتكبر كل يوم و تزهو

(( و قل رب زدني علما ))

أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليك أو أطلت ولكن هي معاني قد بدت أتمنى أن يتسع صدرك لها .......
و تقبل تحياتي

مثلية فقط يقول...

كثييييير حلو

المبدأ هو أن يكون الفكر حرا

تحياتي

emad.algendy يقول...

محاولة لكسر الصمت
معك اننا نخلق معانينا
لا نرثها اونكتشفها
تحياتي لمرورك

********************

ابونزار
جميل الربط بالخلافة
هذا ما قصدته
تحياتي


*****************

الجنوبي العزيز
معك في كل ما قلته
اعتقد ان المرجعية واضحة في جملة "انت خليفة بديع السماوات والارض"
معك ان اللامحدودية قد تشتتنا احيانا
لكن اتمنى ان يمر كل انسان بفترة يغير فيها كل ثوابته ينسفها ان لم تكن صالحة له يكن قادرا على الاختيار والتغيير ان لا يكن امع حتى مع نفسه
لايكن رتياب نمطيامكررا
تحياتي
دمت بخير ومودة


********************
عاشق الدعاء
كم اثراني تعليقك
ربما قراته اكثر من مرة
جميل عزيزي تعليقك
يحتاج تدوينة خاصة
قصدت الجزء الاول من تعليقك ان ترى وتسمع وتغتنم
وقصدت ايضا ان تبتر اي شجرة نمت دون ارادة منك لان غيرك زرعها او رايتهم هكذا يزرعون
انت من وجدت البذرة في طفولتك وانت من اخترت زراعتها وريها
انت تختار
اعتقد لو ان كل البشر لديهم نفس البذور لتشابهنا جميعا
اعتقد اننا مننختار ونتدخل ونهجن بعض الصفات والمعاني والثوابت
اعتقد كونك خليفة بديع السماوات والارض كمرجعية لك ولوجودك سيجعل من "خلقك"شيئا قويا ثابتا لكنه مختلف
سعيد بتعليقك
الحوار برايي طرح للافكار ليس اكثر
اذا كان كذلك فهو يقينا ايجابي
تحياتي لتعليقك مرة اخرى
اثراني يقينا وربما غير بعضا مني
دمت بخير


*****************
مثلية فقط
المبدأ ان يكون الفكر حرا وفق مرجعية
تحياتي