١١‏/٠٤‏/٢٠١٠

عاش العلم

ثمة نسر في المنتصف,معلق على خلفية بيضاء,يقولون ان طعام النسور الجيف....فهي تنتظر ان يصطاد غيرها ثم تلهث خلف ما ترك من صيده...او ربما ظلت النسور تحلق في اسراب مستعرضة قوة متوهمة وضخامة هشة,تبقى على تحليقها حتى تقع على جيفة ميتة ,فترتع نهشا واكلا بدناءة مطلقة....لاعجب ان تجد نسرا ذهبيا في منتصفه...فالنسر حالهم.....
اما الاحمر...قطرات من دم فئران تأكل بعضها....الابيض عزلة تامة عن اي وعي او ادراك....عزلة تحلق فيها النسور حيث تستقر في منتصف العلم...الابيض حالة ايمانية لا تتجاوز عتبة المسجد ...او قد تراه في لهو مغرق في شهوانية تغيب العقل والحواس...الاسود اصدقهم دلالة....ظلم تام في كل امر.....
اللون مطلق الدلالة,ليس رمزا ثابتا على الدوام,ما كان أبيض لحرية ,وأحمر من دماء الشهداء,قد يصبح يوما نهشا بمنطق الغاب,العلم مرآة لهم,اصدق ما فيهم علمهم,منهم يكتسب قيمته,ربما لاجل ذلك لا افخر ولا اعتز برؤيته...كما انني لا اتصور انني قد الوح مبتهجا برمز ضعفنا جميعا...ذلك لانني شاب ولدت في سلام...وعايشت نسرا يأبى الرحيل...لم احضر ايام نصرهم ورفرفته الشامخة ...الا تراه ميتا متربا في كل مدرسة وجامعة...كذلك هم موؤودون احياء....

هناك ٥ تعليقات:

حسبى ربى يقول...

يااااه صديقى
ألمح أنيابك لأول مرة ...
أهى غضبة الحليم؟!
‏*‏****
معك بكل حرف خطته يمناك ، فأنا لم أجد أوضح من رؤيتك لعلمنا ...
"الأسود أصدقهم"
كم أنت رائع
‏*****
عبدالرحمن

محاولة لكسر الصمت يقول...

أهو توراد خواطر!!

كتبت خاطرة قريبة من خاطرتك هذه أيام مباراتنا مع الجزائر في كأس الأمم, لكن ربما اختلفت معك بعض الشيء, كنت أرى في الأحمر لونا للدم وفي الأبيض لونا للكفن وأما الأسود فهو لون الحداد, كنت أكره رؤية العلم تلك الأيام لأنه يشعرني أن هذا الشعب قد"مات" وانتهى أمره.
لكن في تلك الأعلام التي ملأت الشوراع حينها قد غاب النسر, وكان طبيعيا أن يغيب النسر في أحوال كهذه.

ولكن -ولربما أمنحك جرعة من التفاؤل- فأذكر أن دكتور محمد المخزنجي قد قال عن النسر على العلم أنه ليس النسر الذي يتغذى على "الجيف" لكنه عَقاب.

لذلك أخي حين ترى ال"عقاب" على العلم فتفاءل, فأنا قلما أراه هذه الأيام في الأعلام.

ملحوظة: أتفق مع "حسبي ربي" أهي غضبة الحليم!!!؟

وملحوظة أخرى: إن كان اللون مطلق الدلالة, فعلينا نحن أن نصع الرمز.

تحياتي..

محاولة لكسر الصمت يقول...

قرأت تعليقك على قصيدة الجنوبي, فذكرني بتعليق كتبته عندي ذات مرة..

فجعلني التعليقان أعود إلى مدونتك لأقول لك..

من قال أنك لا تشعر بحبه, ولا "تنفعل له مطلقا"!!

أحيانا نحب دون أن ندرك ذلك, فقط حين نفارق المحبوب, حين نشعر بضياعه منا, نكتشف أننا حقا نحبه.


تحياتي

أبو نزار عبد الرحمن الشرقاوى يقول...

اتفق معك تماما عزيزى نور إن التعصب الجاهلى للوطن برموزه الموضوعه لهوأمر اعجب له احيانا اشد العجب لربما يعجب الكثيرون لو يعلمون ان العلم المصرى الحالى ليس الا رمزا لإنتصار رجالات يوليو على العهد الملكى فليست هذه الألوان المتناقضه المجتمعه فى مستطيل واحد إلا الوان الشارات التى كانت تزدان بها بذاتهم العسكريه بينما كان العلم المصرى فى عهد الملكيه مثلا علما جميلا مكونا من صفحه خضراء مريحه للعين تمثل خضره ارض النيل وهلال ابيض يمثل الإسلام ونجوم ثلاث تمثل مصر والنوبه والسودان,ذهب العلم القديم بقرار سيادى وجاء العلم الجديد بقرار سيادى وضعوا فيه مرة صقرا وأخرى نسرا وكان فى عهد الإتحاد مع سوريابه تجمتان تمثل واحده مصر والآخر سوريا تغير العلم القديم بقرار حكومى ووضع العلم االحالى بقرار حكومى وربما تغير ايضا ذات يوم بقرار سيادى وفى كل حال على شعنا العزيز ان يعده رمزا مقدسا لنوع من الوثنيه العصبيه المسماه بالوطنيه

emad.algendy يقول...

انياب الحليم لم تكن في موضعها اذا
غضبة عاطفية لا تتجاوز كلمة"مقموص" منك يا مصر
تحياتي