٢٥‏/٠٦‏/٢٠١١

ابتعد

-فلنفترض ان رجلي اطفاء دخلا غابة لاطفاء حريق صغير,لاحقا بعد خروجهما وتوجههما الى جدول الماء,يكون وجه احدهما ملطخا بالسواد ,ووجه الاخر نظيفا تماما,سؤالي هو:اي من الاثنين سيغسل وجهه؟؟

-الرجل المتسخ طبعا...

-لا,سينظر الرجل المتسخ الوجه الى الرجل الاخر,ويعتقد انه يشبهه,والعكس صحيح,سيرى الرجل النظيف وجه زميله مكسوا بالاوساخ وسيقول لنفسه لابد ان وجهي متسخ ايضا,حري بي ان اغتسل
*



لم ينصلح حاله الا بعد ان فارقهم,تواجده معهم حتى وان بدا يتغير للافضل كان يشعره بانه سيء قبيح ذميم الخلق,حياته وبعثه بدات بابتعاده عنهم,لم يفهم  لماذا يفضل البعد مهاجرا لربه,مخلفا اصحابه على ما يعلم فيهم من خير شابه سوء, وعلى ما في قلبه من محبة لهم وشوق لمجالستهم وصحبتهم, لم يفهم لماذا يصبح  اكثر اتزانا وثباتا وثقة كلما ابتعد عن صحبه حتى قرا هذا المقطع

:
-طالما نظرت الى نفسي فيمن عرفت,كنت انظر الى وجوهمم الجميلة النظيفة وارى فيها انعكاسا لنفسي وهم من جهة اخرى كانوا ينظرون الي ويرون القذارة تغطي وجهي ومهما كان ذكاؤهم وثقتهم بانفسهم فقد كانوا يرون انعكاسهم في ذاتي ويعتقدون انهم اسوا مما يظهروا حقيقة


(لايعني  انه  اصبح نظيف الوجه,هو فقط يحاول)



*المقطع من رواية "الزهير"لباولو كويلهو...... 


اعتذر عن عدم تواجدي بانتظام هنا هذه الايام

هناك ٢١ تعليقًا:

نور يقول...

صباحك خير وبركة

عندما تلحّ الروح بضرورة مفارقة الصحب ، يتحتم علينا أن نكون طوع أمرها ،، لا شك ثمة ما يقع في النفس قبل العين يجعل من الحريّ بنا التحرر من أغلال صداقات أبصرتْ قبحها عبر ملامحنا وأحدثت أرقاً عبر حنايا الروح ..
وربما الأيام تتكفّل بإتاحة البدائل ..

*

لكن اسمح لي ، ربما بعض الأحيان يتوجّب علينا أن لا نقف على عيوب الصحب ونعدّها ..

كل الاحترام

emad.algendy يقول...

العزيزة نور
قرات تعليقك اكثر من مرة
يعمق ما كتبت يقينا
جميل هذا التكثيف
عسى ان نرزق البدائل
اشعر بوحدة هذه الايام
اشتاق لجو اسرتي
لاصدقاء
اتعبتني حياتي بمفردي
هانت

بالطبع من القبح ان نقف على عيوب صحبنا
فقط اختلفت مساراتنا تماما
ليس وقوفا على عيوب
فانا لولا الستر ما صاحبني احد
سبحانه

كل التحية والاحترام

رشيد أمديون يقول...

هل في الابتعاد استعادة لاستقلال التفكير والطبع؟؟

ربما إن كان للغير تأثير فينا.

تحيتي أخي عماد

نور يقول...

دعائي لك أن تلتقي بأسرتك وأحبتك قريباً وأنتم جميعاً بأحسن حال إن شاء الله .

* إن اختلفت المسارات - لم تعد صحبة قد تكون أي شيء إلا ذلك ...

بالتوفيق دائماً
كل الاحترام

emad.algendy يقول...

العزيز ابو حسام
تحياتي لمرورك كثيرا
لكل الغير تاثير فينا
هذه من سنة الكون وطبيعة الاشياء


العزيزة نور
حتى وان اختلفت مساراتنا في الحياة تماما حتى كادت ان تتعارض
فانها تبقى ذكريات ومشاعر وعشرة
قد لا تكون صحبة كما قلتي
لكنها شيء نحتاجه ونرق له وبه
غدا تصل والدتي
لترحل على العيد
اسعد الله اوقاتك
شكر الله لك اهتمامك
تحياتي نور

الجنوبى يقول...

ربما يكون ما ذكرت اخى الكريم من جماليات الفراق



تحياتى

دعاء يقول...

راق لي ما كتبت ، خاصة أنك استعنت بأحد الروائيين المفضلين لدي و هو باولو كويلو ::
هل قرأت قصة الخيميائي ؟؟
أتمنى ذلك !
راق لي ما كتبت

يسعدني أن تكون من متابعي مدونتي :
http://thusmylife.blogspot.com/

نور يقول...

مساؤك خير وبركة


طال هجرك للمكان ..
أحضر أتفيّئ ظلال الحروف السابقة

أتمنى ان تكون بخيـــر
رمضان مبارك

محاولة لكسر الصمت يقول...

أحببت فقط أن أسلم لأنني -كالعادة- لا أجد تعليقا.


في انتظار عودتك إن شاء الله.


تحياتي

emad.algendy يقول...

العزيز الجنوبي
انت اخ كريم قصرت معه انا كثيرا
اسعد برؤية تعليقك
مجرد ان ارى اسمك يصيبني شجن دافء حنون
ادام الله عزك

تحياتي






العزيزة نور

حاولت الفترة الماضية ان اقطف بعض ثمرات قلمك او اشارككم واتواصل معكم
لكن فيرسا صينيا منعني الولوج هنا بحسابي الشخصي,دائما ما يكون الرد بكلمة "خطأ"....
انقبض قلبي عندما كانت مدونتك مفتوحة للاعضاء المدعوين فقط
احسست انني اخسر روحا من نور
وبابا يغلق امامي
شكر الله لك جميل تواصلك
افقتد مدونتي كثيرا وافقتد تواجدي نا
دمت بخير وأسعد حال
في انتظار عودتك قريبا

تحياتي



العزيزة دوائر
شكر الله لك جميل زيارتك
سعيد باعادة التواصل
عسى ان تواظبي اسبوعا باسبوع
انا على يقين انك تستطعينها
تحياتي

الأمل يقول...

السلام عليكم أخي عماد
لاتأخذني على تقصيري فالثورة أخذت عقلي وقلبي وفكري إليها
فمايحدث هناك وخصوصا في مدينتي حمص شي فظيع لا يمكن لأحد أن يتصوره ولكن عندما أرى ذلك أعلم أن النصر بات قريبا بإذن لله ولا أقول إلا كما يقول الثوار هناك يالله مالناغيرك يالله والحمدلله ذهبت إلى سوريا وخرجت مع الأحرار واحسست بطعم الحرية وقد عدت قبل شهريين تقريبا وأنا عازم الان على العودة والتحاق بالجيش الحر بإذن لله
ولكن هذالا يبرر عدم التواصل فسامحنا
والسلام

رشيد أمديون يقول...

أرى لك غيابا أخي الكريم
لعل المانع خير

emad.algendy يقول...

العزيز الامل:.

يكفي المتحابين فيه,أن يكون ربهم واصلهم
وإن لم نلتقي في كلمة هنا او تعليق هناك,فأنا على يقين ان ما تلهج به الالسنة يسطر في قلوب من ندعو لهم محبة وأمنا وثقة ورضا وسلام,ربي يعز بك جنده وينصرنا واياكم....

emad.algendy يقول...

العزيز الامل:.

يكفي المتحابين فيه,أن يكون ربهم واصلهم
وإن لم نلتقي في كلمة هنا او تعليق هناك,فأنا على يقين ان ما تلهج به الالسنة يسطر في قلوب من ندعو لهم محبة وأمنا وثقة ورضا وسلام,ربي يعز بك جنده وينصرنا واياكم....

emad.algendy يقول...

العزيز ابو حسام:.
مضت شهر تقريبا وانا تلح الأفكار في راسي,احيانا تمنعني النوم تؤرق ليلتي
ما اعتقده ان قلمي صدا مؤقتا وكل ما علي فعله ان امسكه محاولا مرة تلو اخرى لااضيغ ما يلح بشدة في القلب والروح....عسى ان يكون ذلك قريبا,اشتقت لكم

غير معرف يقول...

أظن الغياب طال كثيـــراً ...
ليس لقلمٍ " من ذهبٍ "ان يصدأ

في انتظار عودة نبضك وقلمك

نور يقول...

مساؤك خير وبركة ..

عندما كتبتَ هذه التدوينة وكان عنوانها " ابتعد " لم يخطر ببالي أبداً أن تبتعد كثيراً وإلى هذه الدرجة ...

لا شك أنك تدرك انتظار كثيرين لحصاد فكرك وقلمك : أتمنى أن تعود وقريباً

كل الاحترام

نوال يقول...

فكرة رائعة والطرح أروع

محاولة لكسر الصمت يقول...

طال الغياب كثيراً.

عساه لخير إن شاء الله

غير معرف يقول...

رغم كل أشكال الغياب ، لا زلت أتفيء ظلالاً تحياها الروح بأناة ، أرسم بقايا أمل أن تعود تلك الأبجديات الغائبة تشدو فكراً ووحياً وإلهاماً ..
رغم طول الغياب .. استشعر الحضور يملأ كل مساحات الفراغ .. يستصرخ هدوءاً راق لي ولا زال، وإن طوته كل مساحات الغياب ..

ابو نزار يقول...

قابل احدهم صديقا له فقال له...والله يا أخى إنى لأحبك فى الله فرد عليه صاحبه وقال والله يا أخى لو انك تعلم منى ما أعلم من نفسى لأبغضتنى فى الله فرد عليه الأول قائلا والله يا اخى لو علمت منك ما تعلم من نفسك لمنعنى أن أبغضك ما أعلم من نفسى, من أسماء الله الغفار والرحيم فوجب أن يوجد من يذنب فيستغفر ويسترحم فيغفر له ويرحم,يقول النبى الأكرم لو أنكم لا تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم,البشر خليط من نفس امارة تامر بالسوء وأخرى لوامه تلوم على السوء فى صراع يصل فى حاله الايمان للنفس المطمئنه التى غلب خيرها شرهاوالتى قد تصل الى النفس الملهمه الربانيه لدى صفوة المؤمنين,نزول البشر إلى الارض بتقدير الله جاء بالأمر الربانى المباشر بعد خطيه آدم واستغفاره فى قول الحق اهبططوا منها جميها فنزولنا للأرض لم يكن ابدا محض رضا ومكافئه وإنما هو ابتلاء,على الانسان دائما ان ينظر لنفسه على حقيقه أنه خليفه الله وإن زنى وإن سرق بل وإن قتل وان كفر فهو خليفه الله الواقف على باب من ابوابه إلى لحظه قيام الساعه الكبرى أو الصغرى حال احتضار وكما ان عليه ان ينظر الى عظم من عصى لا الى صغر معصيته فعليه كذا بين حين وحين ان يتذكر عظمه وسعه رحمه ةومغفره من خلق إلى صغر وحقاره شانه كيما لا يسيطر عليه القنوط من رحمه الرحيم